المدرب خالد أردمير يحوّل منزله إلى صالة رياضية لتدريب ابنة أخيه استعدادًا لبطولة أوروبا
2025-08-14 09:35:35
في ظل الإجراءات الاحترازية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا وإغلاق الصالات الرياضية، اضطر المدرب التركي خالد أردمير (38 عامًا) إلى إيجاد حل بديل لضمان استمرار تدريب ابنة أخيه، فخرية أردمير، استعدادًا للمشاركة في بطولة أوروبا لرياضتي كيوكوشن كاراتيه والووشو كونغ فو.

تحويل المنزل إلى صالة تدريب
يقيم خالد وفخرية في قضاء تشوبوك بأنقرة، حيث يعمل المدرب في المركز الرياضي التابع للقضاء. وبعد إغلاق الصالة الرياضية التي يديرها، قرر تحويل جزء من منزله إلى مكان للتدريب، مما سمح لفخرية بمواصلة تحضيراتها للمنافسات القادمة.

وأوضح خالد في حديثه لوكالة الأناضول: "ممارسة الرياضة في المنزل شعور مختلف. في البداية، واجهت بعض الاعتراضات من أفراد العائلة بسبب الضوضاء، لكنهم اعتادوا على الفكرة مع الوقت". وأضاف: "أقيم في نفس المبنى مع ابنة أخي، وأدربها كما لو أن البطولة ستقام غدًا، رغم تأجيلها بسبب الجائحة".

تدريب المنتخب الوطني عن بُعد
لا يقتصر دور خالد على تدريب فخرية فحسب، بل إنه يدرب أيضًا 18 لاعبًا من المنتخب الوطني، حيث يواصل متابعتهم وتوجيههم عبر تقنية الفيديو كونفرانس. وأكد أن الالتزام بالتدريب رغم التحديات هو مفتاح النجاح، قائلًا: "الرياضة تتطلب الانضباط، سواء في الصالة أو في المنزل".
فخرية أردمير: طموح التتويج ببطولة العالم
من جانبها، أعربت فخرية عن امتنانها لعمها خالد، مشيرةً إلى أنه الداعم الرئيسي لنجاحها. وقالت: "أنا مدينة لعمي بكل إنجازاتي، فهو يمنحني الدافع المعنوي ويوجهني خلال المنافسات".
وأضافت اللاعبة الشابة، التي حصدت العديد من الميداليات والكؤوس: "هدفي هو الفوز ببطولة العالم وتمثيل تركيا بأفضل صورة. أتدرب بجد كل يوم بعد انتهاء دروسي المدرسية، وأستمتع بوقتي مع عمي الذي يجعل التدريب ممتعًا وفعالًا في نفس الوقت".
دعوة للجميع: الرياضة في المنزل
في ختام حديثها، وجهت فخرية رسالة للجمهور، داعيةً إياهم إلى الالتزام بالبقاء في المنزل مع الحرص على ممارسة الرياضة للحفاظ على اللياقة البدنية والصحة النفسية. وقالت: "يمكن للجميع ممارسة التمارين في المنزل، فهي ليست مفيدة للجسم فحسب، بل تساعد أيضًا في تجاوز الضغوط النفسية خلال هذه الفترة".
بهذا التصميم والإرادة، يثبت خالد وفخرية أن التحديات يمكن تحويلها إلى فرص للنجاح، وأن الإبداع في التدريب لا يعرف حدودًا، حتى داخل جدران المنزل.